الاثنين، 3 يناير 2011

حوار بين خاطب وأب العروسة


شاب أراد أن يخطب فنظم قصيدة واقعية...
أيا عماه
يشرفني
أمد يدي
لكي أحظى كريمتكمْ
وأن تعطوننا وعداً
أتينا الله داعينا
فإن وافقت يا عماه
دعنا نفصل المهرَ
وخير البرِّ عاجله
ونحن البرَّ راجينا
 
فقال:ـ
أيا ولدي
لنا الشرف
فنعم الأهل من رباك
ونعم العلم في يمناك
وإن العلم يغنينا
وأما المهر يا ولدي
فلا تسأل
لأنا نشتري رجلاً
وليس المال يعنينا
ولكن هكذا العرف
وإن العرف يا ولداه
يحميكم ويحمينا
فمليون مقدمها
وأربعة مؤخرها
وضع في البنك
للتأمين عشرينا
وبيت باسم ابنتنا
وملبوس على البدن
من الفستان للكفن
و"مورانو"
وان صعبت
فإن "البيجو" تكفينا
وأما العرس يا ولدي
ففي "الشيراتون"
فشأن صغيرتي شأن
سعادٍ بنت خالتها
وهندٍ بنت عمتها
وشيرينا
فإن وافقت
قلنا بارك الله
وقال الكل
آمينا
فقلت له :ـ
أيا عماه خللها
وضعها فوق رف البيت زيتونا
فلو بيديّ ربع المهر
كنت اليوم قارونا
أيا عماه
أنا رجل بسيط في موارده
ودخلي بضع آلاف
وزادي مثل كل الناس
أقول الحمد لله
خالقنا وبارئنا وساترنا وكافينا
أيا عماه
أنا رجل أحب بكل إحساسي
وقلبي ليس من ذهب
ترى إن كان من ذهب
أكان الحب يأتينا
ترى هل يشعر الإنسان
حين يكون خافقه
من الألماس معجونا
أيا عماه
لماذا صارت الدنيا
طريدَتنا
وقد كانت بأيدينا
لماذا نحن أصنام
وكيف يحاور الإنسان؛
حين يصير جبصينا
خلقنا نحن من روح ومن طين
نسينا روحنا حتى
غدت في جسمنا طينا
لماذا في مدينتنا
يعيش المرء للعادات مسجونا
وكيف يفكر الإنسان
حين يكون مسجونا
تطورنا
وعدنا في تخلفنا
لوقت كانت الأنثى
تباع كأنها عقد
فنخّاس ينادي هذه بكر
وآخر هذه أحلى
وثالث هذه أطول
يعود التاجر الميسور منزله
وفي يده اشترى امرأة
وفروجاً وليمونا
لماذا صارت الأنثى
تساوم في أنوثتها
فتعطوها
لمن ترضونه مالاً
وقال الله من ترضونه دينا
أيا عماه
عفواً إن تماديت
ولكني عزفت الآن عن طلبي
فلو كان الزواج بعصرنا عقلا
سأمضي العمر مجنونا
صحيح قبل أن أنسى
سؤال حز في نفسي
سعاد بنت خالتها
وهند بنت عمتها
فماذا عنها شيرينا

سبع ساعات ....

سبع ساعـات ... أسولـف
 وأتكلـم وأستخـف دمـي
وهي تسمعنـي وتضحـك 

ومبسوطـه ؟ علـى الآخـر 
سبع ساعات أعلمهـا .. 
عـن أحزانـي وعـن همـي
وأسولف عن حكاية عاشق
 ؟
 كـان وصـار ! هالشاعـر 
سبع ساعات .. تتساقط 
حـروف الصـدق مـن ؟ فمـي
علـى صحـرا مسامعهـا .. 

سحـاب العشـق متناثـر 
سبع ساعات .. وتحلف لـي
 بـراس العشـق وتسمـي
تقول أنـت الوحيـد 

اللـي ملكنـي ؟؟ حبـك الساحـر 
سبع ساعات .. ونادتنـي !! 
بأسمـه ! ماهـو بأسمـي
تناديني ؟ ( فهـد ) 

وأسمـي أنـا يـا للأسـف أحمد 
تشنـج .. كـل شـي ٍ 
كـان حولـي ومسمعـي يدمـي
ركز خنجر ( فهد ) في مسمعـي

 مـن صوتهـا الخـادر 
تخـدر .. فكـري وجسمـي 
وذاب أبداخلـي عظـمـي
وصرت أسمع صدى صـوت ٍ 

يـردد غلطـة ؟ الشاطـر 
يـردد غلطـة الشاطـر ! بعشـره ؟ 
واقعـي وحلمـي
وتـرددهـا زوايــا غرفـتـي

 والـواقـع الـغـادر ؟ 
كثير أصـوات شقـت جلـدي ! 
اللـي يحتظـن لحمـي
صـراخ البـاب ! والـدولاب !

 والشبـاك والساتـر ؟ 
وونـات القلـم ؟ والدفـتـر
 الـلـي يلتـفـت يـمـي
وخايف !!! وش أبي أكتب 

بوسطـه مـن هنـا لباكـر 
وكانت ساكته .. وصوت النفس 
من خشمهـا وخشمـي
ربع ساعه !! وببحت ! 

صوت قالت خير وش صايـر ؟ 
وطرى في بالي ... عبـدالله 
ونايف وخالد ونشمـي
ولآخره .. ( وفهد ) .. تسعه

 وأنا مدموغها ؟؟! العاشر ؟ 
وقلت أبدن ؟ ماغير الخيـر .. 
ولكـن أمسحـي رقمـي
أكيد أنه ( فهد ) .. جالس 

سبع ساعـات وهـو ناطـر 
وقالـت لـي : رجـاءًا ..! 
أو أقولـك طيـر ياعـمـي
مسوي حضرتـك .. 

فـي هالزمـان العاشـق الطاهـر 
وقالت لي : أقول .. وقلـت 
أنـا بقـول .. وذا علمـي
عجب للنـاس وش هالنـاس 

تخطـي وبالخطـا تكابـر 
أنـا يابنـت ..؟ بنثـر لـك حياتـي 
وأجمعـي ولمـي
بعضهـا بنثـره فـي مسمعـك 

هالحيـن ومـن خاطـر 
ترى عمري ؟؟ أنـا تسعـه وعشريـن 
وكـذا رسمـي
ولكـن عـشـت أيـامـي

 دبلـهـا مقـبـل وعـابـر 
أنـا راعـي مجاهـيـم ٍ 
يـشـع بفخـذهـا وسـمـي
وراعي خيل وراعـي بيـر .. 

وبيـت مبغضـه كافـر 
على الرمضا .. !! حفت رجلي 
بأرض ٍ عاشقـه ضمـي
وشمس ٍ تشرق وتوقـف 

علـى راسـي وأنـا صابـر 
عرق وجهـي يصـبّ .. 
وأمسحـه بشماغـي وكمـي
وألد .. عيونـي عـن نـاس ٍ 

سرقنـي يمهـا الناظـر 
وأنا شاعر ولو أكتـب عجـز 
كـل فكـر فـي نظمـي
ولانـي بالغـرور .. أحكـي

 ولكـن واثــق وقــادر 
وأنـا رجـال . هـاوي للقمـم .. 
ويقودنـي عـزمـي
وأبـي أرقـا علـى راس الجبـل 

وأنتـي مـع الحـادر 
عرفتـي ليـه ؟ أنـا طاهـر ؟
 لأنـك همـي وغـمـي
ولأن الدنيـا فـي عينـي 

جـبـل نـرقـاه ونغـامـر 
يابنت النـاس شفتـي كيـف ؟
 بليـا سـلاح مانرمـي
ولانـوقـف بـوجـه البـنـدق 

الملـيـان ونخـاطـر 
خلقنا الله بشـر بعقـول ..
 وذا واقـع ؟ وذا ؟ وهمـي
وكـل ٍ يتـبـع مــراده 

وفيـنـا رابــح وخـاسـر 
وقالت لـي فمـان الله .. 
شعلـت النـار فـي جسمـي
فـمـان الله يالطـاهـر .. 

ومثـلـك قـلـه ونــادر 
ورحـت آخـذ كتـاب الله ؟ 
وأحلـف بالكتـاب أمــي
لو أن أسمي ( فهد ) .. 

بالله ماكان أحلا من ( أحمد ) .؟